الأحد، 1 فبراير 2009

فيصل المسلم ولجنة اغتيال الحرية....!!

«الحرية»... مطلب الجميع والكل يتغنى بها، الحكومة والبرلمان والشعب... فهي «المعشوقة» الدائمة خصوصا لنواب الأمة في مواجهة الحكومة تحديدا... ولكن يبدو أن « الحرية» لا تتجاوز أقدام «مُتلبسيها» ... فهي «عقيدتنا» ومطلبنا ... إن كانت تصُبُ في إناء البعض النيابي «المُمتلئ» بالديكتاتورية وأحادية الرأي... المصيبة أن واقعنا السياسي والمرتبط تحديدا ببعض نواب الأمة يتناقض تماما مع الدستور... بل ويتناقض مع ما كانوا يتغنون به أمام ناخبيهم وعلى الفضائيات...!!.النائب «فيصل المسلم»... كغيره من بعض النواب الآخرين فيما يتعلق بالممارسات الدستورية... يدافعون عن أفعالهم من منطلق «الدستور» الذي كفل لهم ذلك ومن منطلق أكبر ألا وهو «حرية الرأي» وحرية الممارسة السياسية ومحاولة الوصول بها لأبعد مدى.... ولهم مايُريدون وتم احترام وجهة نظرهم على رغم خطورتها وعبثيتها وتم الرد عليها من أهل السياسية والمحللين والكتاب ومن «رحم» البرلمان نفسه....ولكن يبدو أن «فيصل المسلم» وكما ذكرنا سابقا الذي تمتع بحماية وحصانة «الخط البرلماني الأحمر» المصطنع لمدة طويلة.... أصبح من الصعب عليه تخيل اقتراب أحد من الأقلام والصحافة من «مملكة الحرية» والتي هو المالك الوحيد والحصري لها... لذا كان صعبا عليه قبول الاقتراب من خطوط «مملكته» الحمراء ونقد ممارساته البرلمانية أو تصريحاته الصحافية رغم أنه... ويبدو أن هذه الصعوبة سببت له ضيقا «فكريا» قاده وللأسف لوصف منتقدي ممارساته لا شخصه بـ «الإعلام الفاسد» وبكل سهولة ويسر وبلا أدلة تُدين هذا الفساد وتُبين جوانبه إلا لأنه اقترب من «فيصل المسلم»...!!!.يا سادة يا كرام ... الأمر الآن أخطر مما مضى ... وتتمثل الخطورة وتجتمع بجميع أسلحتها من خلال رئيس اللجنة التعليمية والتي تندرج تحتها الصحافة والإعلام والثقافة ... فإذا كان رئيسها خصما للإعلام بل وصفه بالفساد لمجرد أنه اقترب منه ... فما هو المتوقع من الرئيس «فيصل المسلم» تجاه حرية الإعلام؟ وهل يُعقل أن الخصم لـ «الحرية» يكون حكما عادلا؟ وهل أعضاء اللجنة الآخرون على دراية بخطورة تحويل لجنتهم لـ «لجنة اغتيال الحرية» عبر تحركات رئيسها المُتوقعة؟ وهل يرضون بأن يكونوا وسيلة هدم لمواد الدستور؟ نربأ بهم أن يكونوا كذلك...!!.لا ندعو « فيصل المسلم» للبحث عن رصاصة الرحمة من النقد البناء ... ولكن من أجل «الحرية» ومن أجل عدم التلبس بما يتعارض مع الإنصاف... عليه أن يتنحى ويستقيل من رئاسة اللجنة فلا يكون خصما وحكما على الإعلام الذي يرفض التبعية لأي من «ممالك» الحرية المصطنعة....ويمكن القول أن أي اقتراحات من هذه اللجنة تجاه الإعلام في ظل رئاستها الحالية هي محل نظر من أهل الإعلام لانتفاء الحيادية وللتمتع بحماية دائمة بدواعي الحرية الكاذبة... ومن العجب أن بعض النواب ومنهم فيصل المسلم قد رفضوا رفضا قطعيا إحالة استجواب رئيس الوزراء للجنة التشريعية لما أظهر النائب ناصر الدويلة رأيه بعدم صعود الرئيس للمنصة ... والسبب عدم تمتع اللجنة بالحيادية لرأي رئيسها .. فما الفرق والأمر أخطر ويتعلق بتقويم ونقد الممارسات البرلمانية وإظهار سقطاتهم من أفعالهم وأفواههم؟.
قرصة: فيصل المسلم في لقاء على قناة الراي في برنامج مانشيت أثناء الانتخابات قال «أعلم أن الإعلام ذراع حقيقية ونحن أول من يدافع عن الحريات والإعلام..»...؟؟؟.