السبت، 17 يناير 2009

مسالخ الصحة!!


الأخطاء الطبية لا تتوقف عند مستشفيات الكويت فقط، فهي حالة عامة في العالم والمتطور منه أيضا، إلا أن مستشفيات الكويت تحتكر مزايا «الأخطاء الكارثية» لنفسها.. وفي كل شهر تقريبا تكسر الرقم القياسي في أرقام موسوعة غينيس..في لندن مثلا هنالك أخطاء طبية يرتكبها أشهر الأطباء، ومن تلك الأخطاء التشخيص، وعمليات قد تودي بحياة الناس، لكن نسبة الأخطاء لا تتجاوز الواحد في المئة، وإذا ما قورنت مع أخطاء الكويت لا يسعنا القول إلا: قابلين بالواحد في المائة كل يوم!!قبل أيام قرأنا بالصحف أن كويتية كسبت قضية ضد طبيب قام بإجراء شفط دهون فشفط الأكو والماكو.. ومر بـ«السيخ» فخرق بطنها ثم وصل إلى الرئة فأكمل الخرق..وليت هذا الحدث يدع «حريمنا تدح بريكات» قبل الإقدام على مثل تلك النوعية من العمليات.. ونحن راضون بكروش المدامات!!وللعودة للأخطاء سنذكر بعض الأخطاء البسييييطة جدا..- نسيان مقص في كرش مواطن!- إهداء طبيب فوطة تركية لمواطن تركها داخل معدته! - نسيان «وجل من لا ينسى» قطنة في الضرس بعد عمل حفرة بمساعدة وزارة الأشغال!- إعطاء مريض حقنة بنسلين رغم أن لديه حساسية!- فتح بطن مواطن بقصد التأكد عما إذا ما كان يعاني من الزائدة الدودية!- «مصع» رقبة جنين أثناء الولادة لان الطبيب كان مستعجل!- قتل مريض بالخطأ «وهذه شائعة بالكويت، ولو تم مراجعة ملفات المتوفين لوجدنا أن نص الكويتيين ماتوا من أخطاء الأطباء!!أما التشخيص فحدث ولا حرج فالكل دواؤه البندول، منتهي الصلاحية!!ولان الطبيب يستند على ورقة ملصقة خلفه تقول: «إن كان في أمك خير تحرش فيني وراح يكون مصيرك الدوحة»!!لو أن محاكم الكويت تعوض أهالي الضحايا كما تعوضهم محاكم أميركا، فإننا نظن جازمين أن وزارة الصحة بحاجة إلى مليارات سنويا فقط من اجل تعويض المواطنين..بيد أن المواطن عندنا «آدميته» مرخص بها للتعاطي والدخول في دهاليز حقل تجارب الأطباء..ما أفسده أطباء مستشفياتنا لا عطار ولا ابن سينا ولا وزير الصحة يستطيع إصلاحه، الا ان يتم وضع لجنة تحقيق تضم أطباء أجانب لم يسمعوا يوما بـ«خشمك إذنك» ليبدأوا بتفنيش غالبية الأطباء وتحويلهم إلى مسالخ البلدية للبدء بعملهم الأصلي باعتبار أن الدولة لا بد وان تؤمن أن الرجل المناسب في المكان المناسب!!